فارس الكتائب جهادي نشيط
عدد الرسائل : 130 تاريخ التسجيل : 07/04/2008
| موضوع: ـــــ,,,ــــ((( الكرام البرره )))ـــــــ,,,ـــــــ الأربعاء أبريل 09, 2008 4:43 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هدى النبوه
عَنْ عَائِشَةَ . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : " الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ . وَالّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقّ ، لَهُ أَجْرَانِ " متفق عليه
( الماهر بالقرآن ) أي الحاذق به الذي لا يتوقف ولا يشق عليه قراءته لجودة حفظه وإتقانه ورعاية مخارجه بسهولة ، من المهارة وهي الحذق ( مع السفرة ) أي الكتبة ، والمراد الملائكة الذين هم حملة اللوح المحفوظ سموا بذلك لأنهم ينقلون الكتب الإلهية المنزلة إلى الأنبياء منه كأنهم يستنسخونها وقيل لأنهم يسافرون إلى الناس برسالات اللّه ( الكرام ) جمع كريم ( البررة) أي المطيعون جمع بار بمعنى محسن . ومعنى كونه رفيقاً لهم أنه أحل مقامهم وأنزل منازلهم الرفيعة وأسكن مقاماتهم العالية من جوار الحق تعالى { إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر } . وقال القاضي : الماهر بالقرآن حافظ له أمين عليه يؤديه إلى المؤمنين يكشف لهم ما يلتبس عليهم معدود من عداد السفرة فإنهم الحاملون لأصله الحافظون له ينزلون به على أنبياء اللّه ورسله ويؤدون إليهم ألفاظه ويكشفون معانيه . ( والذي يقرؤه ويتتعتع ) أي يتوقف في تلاوته والتعتعة في الكلام التردد فيه ( وهو عليه شاق له أجران ) أي أجر بقراءته وأجر بمشقته ، ولا يعني ذلك أفضلية المتتعتع على الماهر لأن كون الماهر مع السفرة أفضل من حصول أجرين بل الأجر الواحد قد يفضل أجوراً كثيرة ، وهل يستوي الدينار والدرهمان ؟. وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه
والله أعلم
| |
|